المغتربون غزوا ملعب جيمينوس والمسؤولون استعانوا بالشرطة

عرفت الحصتين التدريبيتين الأخيرتين حضورا قياسيا لأنصار المنتخب الوطني من المغتربين بملعب غي دوليستراد بجيمينوس. وكان أنصار المنتخب الوطني، الذين تمكنوا من معرفة مكان إجراء تدريبات الخضر، محمّلين بالرايات الجزائرية، ومرتدين الأقمصة الخضراء والبيضاء وهو ما جعلنا نتصور أنفسنا في أحد الملاعب الجزائرية.

وفي محاولة لإبعاد الأنصارعن اللاعبين استعان مسؤولو المنتخب الوطني برجال الشرطة الذين حضروا بقوة وشكّلوا حاجزا في وجه الأنصار.
ولم يفهم الطاقم الفني الوطني الكيفية التي عرف بها المحبون مكان تربص "الخضر" خاصة وأن ملعب جيمينوس يقع في منطقة جبلية معزولة تبعد بحوالي 40 كلم عن مرسيليا.

الأنصار توافدوا من جميع أنحاء فرنسا
وأكد الأنصار الذين اقتربت منهم الشروق اليومي أنهم قدموا من مختلف أنحاء فرنسا.
وقال فريد وهو شاب لا يتعدى سنه الثلاثين أنه قدم رفقة صديقين من ليون لمشاهدة المنتخب الوطني، مشيرا إلى أنه كان يتمنى أن يسمح له بدخول الفندق لأخذ صور تذكارية "كنت أود لو أن مسؤولي الخضر سمحوا لنا بالدخول إلى الفندق لكن لا بأس، لأنني تمكنت من أخذ صور تذكارية بعد نهاية الحصة التدريبية ليوم الاثنين".
أما ياسين وثلاثة من أصدقائه فقدموا من باريس "حوالي 900 كلم" على متن سيارة من نوع 406 من أجل التقاء الثنائي زياني كريم وبوڤرة مجيد"لقد جئنا خصيصا من أجل كريم زياني وبوڤرة مجيد والحمد لله تمكنا من أخذ صور تذكارية معهما".

حتى النساء حضرن التدريبات
ولم تخلُ الحصتين التدريبيتين من النساء حيث عرفتا قدوم العديد من الحسنوات المطالبات بأخذ صور تذكارية مع اللاعبين.
وأخذ عنتر يحيى حصة الأسد من الصور معهن إضافة إلى حسين عشيو والحاج عيسى.
كما عرفت الحصة التدريبية ليوم أمس حضور شيوخ كبار في السن قالوا لنا أنهم قدموا خصيصا من أجل رؤية الراية الجزائرية ترفرف.

ناصروا اللاعبين وأخذوا صورا تذكارية
وبالإضافة إلى حضورهم القياسي في الحصة التدريبية فإن أنصار المنتخب الوطني ناصروا لاعبي المنتخب في التدريبات وطالبوهم بضرورة الفوز على مصر يوم الأحد المقبل.
وبما أن الرقابة كانت مكثفة على اللاعبين من طرف رجال الأمن الفرنسيين، فإن بعض المناصرين اكتفوا بأخذ صور تذكارية بعد نهاية الحصتين التدريبيتين وهو ما لم يقلق الطاقم الفني والعناصر الوطنية التي لبّت الدعوة.

مناصر قال لرحو "إما الفوز أو مغادرة الجزائر"
وإن كان بعض الأنصار قد تحلّوا بالرزانة ولم يشكّلوا ضغطا على اللاعبين فإن أحد المناصرين الذين يقطنون في مرسيليا اقترب من لاعب وفاق سطيف سليمان رحو وقال له بالحرف الواحد "أنتم مجبرون على تحقيق الفوز أمام مصر، فإما الفوز أو مغادرة الجزائر فلن يمكنكم البقاء مع الشعب الجزائري الذي لن يغفر لكم الانهزام أمام الفراعنة في البليدة".
ورغم كلام هذا المناصر الجريح إلا أن رحو اكتفى بالابتسامة.

وآخر ذكّر عشيو بهدف سوسة
واقترب مناصر آخر من حسين عشيو وطالبه بإعادة سيناريو سوسة حيث قال له "الآمال معلقة عليك يا حسين عليك أن تؤكد بأنك الشبح الأسود للمصريين فهدفك يبقى راسخا في الأذهان".
ولأن كلام هذا المناصر كان بعد نهاية التدريبات فإن عشيو ردّ عليه وقال له بالحرف الواحد "سأبذل كل ما في وسعي لإسعاد الشعب الجزائري داخل وخارج الوطن".

الشرطة فرّقت المناصرين بعد نهاية التدريبات
واضطر رجال الأمن الذين كانوا بعين المكان إلى تفرقة الأنصار ومنعهم من الاقتراب من حافلة المنتخب الوطني بعد أن لاحظوا أن عدد الأنصار كبير جدا.
ومن حسن حظ بعض هؤلاء الأنصار أنهم تمكنوا من أخذ العديد من الصور التذكارية مع اللاعبين، وهي غايتهم من تنقلهم إلى الملعب.

عشيو، بلحاج، عنتر وبوعزة نجوم فوق العادة
وكان عشيو حسين، بلحاج نذير، بوعزة عامر وعنتريحيى نجوما فوق العادة لدى أنصار المنتخب الوطني من الجالية الفرنسية حيث اقترب منهم عدد كبير من المناصرين من أجل الظفر بصور تذكارية.
وعبّر المشجعون الذين أخذوا صورا تذكارية عن أملهم في أن يتمكن الخضر من تحقيق الفوز أمام مصر والتأهل للمونديال.

سعدان محل تقدير كبير
وبدوره كان رابح سعدان نجما فوق العادة، حيث حظي بهتافات من الأنصار الذين نادوه بالشيخ قاهر الفراعنة.
وبعد نهاية الحصة التدريبية ليوم الاثنين الماضي اقتربت مجموعة الأنصار من رابح سعدان وقالت له "يا شيخ أنت مدرب كبير وأملنا فيك كبير للفوز على مصر لأننا لن نتحمل الخسارة أمام هذا المنتخب".