المصريون ينتقدون المنتخب و شحاته لم يفقد الامل

لم يفقدوا الأمل في الوصول إلى كأس العالم للمرة الثالثة

المصريون يعلّقون "نكسة البليدة" على اللاعبين والتغييرات المتأخرة



سادت حالة من الغضب الشارع المصري بعد الهزيمة الثقيلة التي تلقاها "الفراعنة" أمام الجزائر 1-3 مساء الأحد في المباراة التي جمعت المنتخبين في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة ضمن التصفيات المشتركة لنهائيات كأس العالم وكأس أمم إفريقيا التي تستضيفها جنوب إفريقيا وأنغولا على التوالي عام 2010.

واعتبرت الجماهير المصرية الهزيمة مذلة، لاسيما بعدما علقت آمالها وطموحاتها قبل المباراة على العودة بفوز مقنع لـ"الفراعنة" أبطال إفريقيا عامي 2006 و2008.

وقال المدرب العام للمنتخب المصري شوقي غريب في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية: "إن المنتخب المصري أدى الشوط الأول بشكل متوازن وكان أقرب للتسجيل، كما أدى اللاعبون الدور المطلوب منهم على أكمل وجه، لكنهم أصيبوا بالإرهاق في الشوط الثاني وفقدوا تركيزهم في الوقت الذي اقتربنا من مرمى الجزائر".

وأضاف "الفترة الزمنية بين الهدفين لم تكن كافية لتعديل الأوضاع، وجاء سوء توفيقنا في صالح المنتخب الجزائري".

وتابع "لكننا لن نفقد الأمل وسنلعب من أجل الفوز في كل المباريات القادمة ولن تتكرر هذه الكبوة وفرصة التأهل مازالت في الملعب".

من جانبه، أكد لاعب الأهلي ومنتخب مصر السابق مصطفى يونس "أن قلبي الدفاع والوسط هم أسباب الخلل في تشكيلة المنتخب المصري مع التراجع البدني الواضح على محمد شوقي وحسني عبدربه، فالأول لم يلعب مع فريقه ميدلزبره الإنكليزي منذ فترة، والثاني مستهلك بدنياً مع أهلي دبي الإماراتي".

وأضاف: "اللعب الهجومي جاء بلا فاعلية وانخفاض مستوى عمرو زكي أطاح بكل المحاولات الهجومية وكان لابد من تغييره، كما أن عصام الحضري لم يكن في مستواه لكنه لا يسأل عن الأهداف التي دخلت مرماه".

أما لاعب الزمالك ومنتخب مصر السابق حلمي طولان فصرح بدوره "أن لاعبي الدفاع لم يؤدوا المطلوب منهم والمدير الفني حسن شحاته بدأ اللقاء بالتشكيل الأمثل، لكن فترة امتصاص حماس المنتخب الجزائري طالت وأضاع المنتخب المصري الفوز في الشوط الأول".

وأضاف: "لكن أهم أسباب الهزيمة هي الأخطاء في التمرير وعدم التركيز والمراقبة غير الجيدة لمفاتيح لعب المنتخب الجزائري والتأخر في إجراء التبديلات، فتراجع مستوى نجوم المنتخب خاصة محمد زيدان ومحمد أبوتريكة وعمرو زكي أطاح بآمال المصريين، كما أن البطء الشديد للمدافعين والتمركز الخاطئ أساء لتاريخ هؤلاء"، مشيراً إلى أن الحل الوحيد "لتجهيز اللاعبين هو المعسكرات الطويلة التي توفر فرصة أكبر للتجانس المفقود بينهم".

يذكر ان المنتخب المصري الساعي للتأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1990، يحتل المركز الأخير في المجموعة برصيد نقطة واحدة من سقوطه في فخ التعادل في الجولة الأولى 1-1 أمام ضيفته زامبيا التي تتصدر المجموعة مع الجزائر برصيد 4 نقاط لكل منهما.